النمل في القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

النملة مخلوقة صغيرة الحجم صغيرة الجسم نشاهدها في الشقوق والجحور,وعلى الجدران, وعلى الأرض كثيرة الحركة, تحب العمل, قوية السمع والشم.

إنها النملة, مثال للجد والإجتهاد والتعاون, وتتميز بالذكاء والنظام, حيث إنها تدخر الطعام, وتشق الحبوب وتقطيعها إلى أنصاف وأرباع حتى لا تنبت وتأكل نصف ما تجمعه مع أخواتها النمل, وتدخر الآخر للحاجة.

وقد ذكر القرآن الكريم قصة سليمان عليه السلام.

الذي علمه الله عز وجل لغة الطير والحيوان, حيث أن نبي الله سليمان عليه السلام كان يمر بأحد الأدوية ومعه الجيوش والجنود,

وكان النمل يملأ المكان فلما اقترب سليمان ومن معه نادت نملة,

هي ملكة النمل يا أيها النمل ادخلو بيوتكم حتى لا يكسرنكم سليمان وجنوده دون ان يشعروا بذلك,

فلما سمعها نبي الله سليمان تبسم ضاحكا تعجبا وسرورا بما خصه الله به من قدرة على فهم لغتها,

وشكر الله على هذه النعمة العظيمة,

وفهم لغة الغير وتعلمها يعتبر نعمة عظيمة توجب الشكر وتستحق الحمد,

قال تعالى:

(حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون)
(النمل 71(

وهناك قصة أخرى حدثت مع نبي الله سليمان عليه السلام,

روى أبو حاتم عن أبي الصديق الناجي

قال:"خرج سليمان بن داود عليها السلام هو وجنوده يستسقي,

فإذا هو نملة مستقيلة على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقول: اللهم إنا خلق من خلقك ولا غنى بنا عن سقياك,

وإلا تسقنا تهلكنا,

فقال سليمان لجنوده: أرجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم".

فلنكن مثل النملة نحب العمل, ونكره الكسل, ودائما في جد واجتهاد, نحب النظام ونكره الفوضى.

تحياتي

عاشق